mercoledì 6 febbraio 2019

الإمارات تعتقل بريطانيا "ارتدى قميص منتخب قطر"

قبضت السلطات الإماراتية على بريطاني إثر تقارير بتعرضه للاعتداء بسبب ارتداء قميص المنتخب القطري لكرة القدم الفائز بلقب كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن علي عيسى أحمد، 26 عاما، بريطاني من ولفرهامتون، لم يكن على دراية بالقانون الإماراتي الذي يجرم "إظهار التعاطف" مع قطر التي تواجه أزمة دبلوماسية ومقاطعة من دول خليجية من بينها الإمارات.
وصرح صديق للشاب المقبوض عليه، بأن صديقه تم اتهامه في وقت لاحق بترويج ادعاءات كاذبة عن المسؤولين والزعم بأنه تعرض لاعتداء.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تقدم المساعدة لمواطن بريطاني، وأنها تتواصل مع السلطات الإماراتية.
ونشب خلاف بين قطر وجيرانها في الخليج (الإمارات والبحرين والسعودية) بالإضافة إلى مصر، بعد أن اتهمتها تلك الدول بزعزعة استقرارها ودعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وقطعت علاقاتها دبلوماسيا وسياسيا مع الدوحة.
وتحذر الخارجية البريطانية من خلال موقعها الإلكتروني المسافرين إلى دولة الإمارات من إعلان يونيو/حزيران 2017 ، وينص على أن "إظهار تعاطف مع قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة اتصال أخرى يعد جريمة. ويمكن سجن مرتكبيها أو تغريمهم ماليا".
وبحسب تقرير الغارديان فإن البريطاني علي عيسى أحمد كان يقضي عطلته في الإمارات، وتم إيقافه عقب فوز قطر على العراق في المباراة التي جمعتهما في أبوظبي يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال صديق الموقوف للغارديان، إن صديقه تعرض لاعتداء من قبل مسؤولي الأمن بعد إطلاق سراحه.
ثم ذُكر أنه ذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادث فتم احتجازه واتهامه بالكذب.
وقالت السفارة الإماراتية في لندن إنها غير قادرة على التعليق بشكل محدد على القضية، لكنها أوضحت أن "مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان تؤخذ على محمل الجد وسيتم التحقيق فيها بدقة".
وأضاف متحدث باسم السفارة: "كما يعلم أكثر من 1.5 مليون مواطن بريطاني يزورون الإمارات سنويا، فنحن بلد يحترم سيادة القانون واحترام الأفراد".
أقر البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بارتكاب رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية اعتداءات جنسية على راهبات، وأنه في إحدى الحالات تم احتجاز راهبات كعبيد جنس.
وعن حالة الاستعباد الجنسي، قال فرانسيس إن سلفه البابا السابق بنيديكت، أُجبر على إغلاق المجمع الذي وقعت فيه الاعتداءات الجنسية للكهنة على الراهبات.
ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها البابا فرانسيس بتورط رجال دين في الاعتداء الجنسي على الراهبات.
وقال فرانسيس، في تصريحات للصحفيين أثناء زيارته التاريخية للشرق الأوسط من الإمارات، إن الكنيسة كانت تحاول معالجة المشكلة، لكنه أقر بأن (الانتهاكات) "ما زالت مستمرة".
واعترف بأن الكهنة والأساقفة قد أساءوا معاملة الراهبات، لكنهم قالوا إن الكنيسة كانت على علم بهذه القضية و"تعمل على حلها".
وأضاف: "إنه طريق كنا نسير عليه".
وتابع: "كان لدى البابا بنيديكت الشجاعة لحل الإبراشية التي خدمت فيها الراهبات بسبب استعبادهن حتى وصل الأمر إلى الاستعباد الجنسي من رجال الدين".
وفي وقت لاحق، قال أليساندرو جيسوتي، من المكتب الصحفي للفاتيكان إن المكان المذكور كان مقره فرنسا.
وقال البابا فرانسيس إن الاعتداء الجنسي على الراهبات كان مشكلة مستمرة، لكنه حدث إلى حد كبير في "تجمعات معينة، بعضها جديد".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شجبت المنظمة الكاثوليكية العالمية للراهبات "ثقافة الصمت والسرية" التي منعتهم من التحدث علانية.
قبل أيام فقط أدانت مجلة النساء في الفاتيكان، نساء الكنائس في العالم، هذه الإساءات، وذكرت إنه في بعض الحالات تم إجبار الراهبات على إجهاض حملهن بأطفال من الكهنة، وهو أمر تحرمه الكاثوليكية.
وقالت المجلة إن حركة #MeToo، حركة عالمية لمقاومة التحرش والاعتداء على النساء، تعني أن المزيد من النساء يكشفن الآن ما تعرضن له.
وأدت مقاطعة الدول الأربع لقطر وإغلاق مجالها الجوي والبحري والبري أمام النقل القطري المباشرة من الدوحة، إلى وجود عدد قليل من المشجعين القطريين في الإمارات خلال بطولة كأس أسيا.
وشهدت مباراة نصف النهائي بين الإمارات وقطر غضب من الجمهور الإماراتي الذي ألقى أحذية باتجاه لاعبي قطر بعد إحراز هدف في مرمى فريقهم.
وفازت قطر بالبطولة، بعد تغلبها على اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة النهائية التي أقيمت في الأول من فبراير/ شباط الجاري.

martedì 15 gennaio 2019

توقف نشاطك الذهني لثوان معدودة قد يشكل خطرا على حياتك

وقد يكون من بين المشكلات التي تظهر بعدسنواتٍ طويلة من ممارسة تلك العادات السيئة؛ زيادة الوزن والصداع النصفي والشعور بإعياء وإرهاق مستمريْن.
وربما تضم القائمة أيضاً توقف التنفس لفترات أثناء النوم، أو السقوط في سِنةٍ من النوم لفترات قصيرة للغاية، يتوقف خلالها ذهنك عن العمل خلال ساعات النهار. ويحدث ذلك في بعض الأحيان دون أن تُغلق عينيك حتى، وهو أمر يشكل خطرا واضحا على من يقودون سياراتهم في تلك اللحظة.
لكن أيهما أفضل؛ أن تنام ساعة إضافية أم أن تلتزم بنمط ثابت ومحدد للنوم؟ الوضع المثالي - برأي ساليس - أن تعمل على إنجاز الهدفين معاً.
أما رويت غرويبر، وهي أستاذة جامعية متخصصة في الطب النفسي بالمختبر المخصص للدراسات والتجارب المتعلقة بالنوم في جامعة ماكغيل الكندية، فتقول إنه على الرغم من عدم وجود عدد بعينه من ساعات النوم ينبغي على الجميع الالتزام به، فإن ثمة طريقة يتسنى للناس من خلالها التعرف على قدر النوم الملائم لهم.
وباختصار تتمثل الطريقة في أن تغتنم فرصة وجودك في عطلة أو عدم التزامك بأي واجبات في اليوم التالي، لتذهب إلى الفراش في موعد معقول على أن تدع نفسك تستيقظ بشكل طبيعي في الصباح دون الاستعانة بمُنَبِهات.
وبعد ذلك، يتعين عليك إحصاء عدد الساعات التي خلدت خلالها للنوم، ليصبح هذا العدد هو الهدف الذي يجب أن تنشد تحقيقه في كل ليلة. بجانب ذلك، عليك أن تلاحظ بدقة متى غفوت ولم تستطع البقاء مستيقظاً، ومتى استيقظت.
وتقول غرويبر: "بمجرد تحديدك (لعدد ساعات النوم)؛ يتعين عليك الالتزام به مهما كانت الظروف. رتب أوقات فعل كل شيءٍ آخر على نحوٍ يسمح لك بالذهاب إلى فراشك في الموعد" الذي وجدت أنك خلدت فيه للنوم من تلقاء نفسك، ولتحرص على أن تستيقظ في الموعد الذي أفاق فيه جسمك بشكلٍ طبيعي.
وربما تكون نتيجة هذه التجربة بالنسبة للبعض لا تعدو نومهم ساعة إضافية، لكن قد تصبح فترة النوم المطلوبة أطول بالنسبة لآخرين. فالخبراء يقولون إن الكثير من الناس يعانون من الحرمان من النوم دون حتى إدراك ذلك.
وبالطبع هناك أمور يتعين الانتباه إليها لضمان الوصول إلى النتائج المنشودة إذا ما قررت اتباع هذه الطريقة لحساب عدد ساعات النوم المناسبة لك. من بين ذلك إدراك أن اختياراتنا بشأن ما نفعله خلال ساعات النهار، تؤثر على مدى فاعلية تلك الطريقة.
وهو ما يعني مثلا ضرورة تجنب احتساء القهوة أو الكحول بإفراط، إذ أن ذلك يمكن أن يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم.
وتقول غرويبر إنه يتعين على البالغين الراغبين في النوم لفترات أطول ونيل قسطٍ أكبر من الراحة، العمل على ممارسة تمارين رياضية لنحو 150 دقيقة أسبوعياً. وتصف الانخراط في هذه التمارين بأنه أمرٌ يحقق التوازن للمرء، قائلة : "إذا أراد شخص ما أن يتمتع بصحة أفضل، فعليه أن يكون نشيطاً".
وربما يتعين علينا هنا الاطلاع على رأي سيغريد فيزي، أستاذة الطب في مركز مختص بالدراسات المتعلقة بالنوم والنشاط اليومي للجهاز العصبي بجامعة بنسلفانيا، إذ تشير إلى أن المرء قد يندهش من طول الفترة التي سينامها في نهاية المطاف نتيجة لتجربة مثل تلك التي تحدثنا عنها سابقاً، لكنها تدعو إلى تنحية هذه المشاعر جانباً.
وتقول: "إذا وجدت نفسك قد تمكنت من النوم، فإن ذلك يعني أنك بحاجة إلى ذلك بالفعل". وتشدد أيضا على ضرورة التزام كلٍ منّا بنمط النوم الملائم له ومواعيده بدقة.
وتروي لنا ساليس كيف خاضت التجربة بنفسها، قائلةً: "ذهبت إلى الفراش في الساعة الحادية عشرة واستيقظت في السابعة". وأشارت إلى أنها فعلت ذلك حتى في أيام عطلات نهاية الأسبوع.
وواصلت ساليس تجربتها في هذا الشأن لمدة أسبوعين، ولم تكن تسمح لنفسها بأن تحظى بنوم القيلولة. وكانت النتائج مبهرة بالنسبة لها، إذ تقول إنها لا تزال تتذكر ما قالته لنفسها بعد خمسة أيام فحسب من بدء التجربة.
وتضيف بالقول: "أتذكر تحديداً ما دار بخلدي وقتذاك من أنني قلت لنفسي 'ياللروعة، لم أنم بهذا العمق منذ أن كنت في مرحلة الدراسة المتوسطة'".
بمجرد تعرفك على نمط النوم الطبيعي والملائم بالنسبة لك، سيكون الأمر كله مرهوناً بمدى نجاحك في تحقيق التوافق بين مواعيد النوم والاستيقاظ وإيقاع الساعة البيولوجية لديك.
فبرأي ساليس، سيؤدي عدم حدوث هذا التناغم إلى شعور بالحرمان من النوم حتى لو استغرقت فيه عشر ساعاتٍ متواصلة. فمجرد إضافة ساعة نوم إضافية لا يكفي لمنحك الراحة التي تنشدها خلال الليل، ما لم يكن ذلك متسقاً ومتزامناً مع أوقات نومك واستيقاظك الطبيعية.
وتعود فيزي هنا للقول إن الناس يفشلون بشدة في بلورة أحكام وتقديرات دقيقةٍ بشأن عدد ساعات النوم التي يحتاجون إليها. وأشارت إلى أن هذه الحالة تستمر عادة إلى أن يأتي وقت يقرر فيها المرء أن يحظى بفترة نومٍ أطول، وعندها يدرك بغتة أنه صار بفضل ذلك يتعامل مع ما يمر به خلال يومه بسلاسةٍ أكبر، وبات كذلك أكثر نجاحاً في إنجاز ما هو منوطٌ به من أعمال. كما سيشعر الإنسان في تلك الحالة أنه أشد اهتماماً بالآخرين وفي حالة مزاجيةٍ أفضل، بل وقادر على التركيز على نحوٍ أكبر كذلك.
لكن على المرء أن يدرك أيضاً أن استمرار إحساسه بالخمول والكسل بعد شروعه في نيل قسطٍ أكبر من النوم، قد يمثل بحسب الخبراء مؤشراً على أنه يعاني من مشكلة صحية أكثر إلحاحاً.
غير أن ذلك لا ينفي أن إقدامك على تحسين طبيعة نومك يمثل - كما تقول ساليس - واحداً من تلك القرارات شديدة الأهمية المتعلقة بالصحة، التي تعود عليك بفوائد هائلةٍ دون أن تكلفك شيئاً يُذكر.
وتضيف أن هذه المسألة تشكل واحدةً من الأمور ذات الصلة بمختلف الجوانب والمجالات المتعلقة بصحة الإنسان.
ولذا من الممكن القول إن تكريس بعض الوقت لتحديد قدر النوم الذي يحتاجه جسمك، والالتزام بذلك، يمكن أن يكون أحد أفضل "الاستثمارات" التي تُقْدِمُ عليها في حياتك.
فرغم أن تحليك بالدقة والوضوح في عملك هو أمر عظيم لا ريب، فإن اتسامك بالحيوية والنشاط يفوق ذلك أهمية.
وفي النهاية تعتبر ساليس أن من يعانون من الحرمان من النوم يصبحون أشبه بحطام السيارات.
وتتساءل قائلة: "هل يمكنك تصور (وجود) جراح مخ وأعصاب يعاني الحرمان من النوم؟" مُشيرةً إلى أن الأمر هنا سيتحول إلى مسألة حياة أو موت بالنسبة لمرضاه.